"مأساة الرفاه".. أسوأ كارثة بحرية خلال الحرب العالمية الثانية

23.06.2021 | 01:32

تم في مثل هذا اليوم 23 حزيران من عام 1941، وقوع أسوأ كارثة بحرية خلال الحرب العالمية الثانية، والتي سميت بـ"مأساة الرفاه".

بدأت الكارثة عندما تعرضت باخرة البضائع "رفاه" المحايدة التابعة لتركيا، للغرق في مياه البحر المتوسط الشرقية وكانت متجهة من مرسين الى بور سعيد في مصر.

وقعت الحادثة أثناء تناول الركاب طعامهم، حيث جرى استهداف الباخرة بطوربيد تم إطلاقه من غواصة مجهولة، مما ادى الى تعرضها للغرق، ولم ينج من العسكريين والبحارة الذين كانوا على متنهاإلا 32 شخصاَ، من اصل نحو 200 راكباَ.

وبلغ عدد الذين كانوا على متن الباخرة حوالي 200 شخصا، 19 ضابطًا في البحرية التركية و72 من صغار الضباط و58 بحاراَ و20 طالباَ في أكاديمية القوات الجوية التركية بالإضافة إلى مدنيين، و كانت تقل 28 من أفراد الطاقم.

 وبحسب رواية الناجين، الذين قاموا بعد ذلك برواية الأحداث ، ان السفينة انقسمت الى قسمين بعد وقوع الانفجار، وغرقت في البحر، فيما توقف النظام الكهربي بالسفينة عن العمل، وتعطل جهاز اللاسلكي بها، كما تعذر إرسال أي نداء استغاثة، حتى غرق اغلب الاشخاص الذين قفزوا في البحر.

والجدير بالذكر ان الجنود الاتراك الذين كانوا على متن الباخرة لم يكونوا طرفا في الحرب العالمية التي كانت دائرة أنذاك، حيث كانت تركيا تتخذ موقفاَ محايداَ، لذا كانت الرحلة تعتبر آمنة، ولم تكن هناك أي سفن حربية ترافق الباخرة.

وبسبب قرب تركيا من ساحات القتال في تلك الفترة، قررت اتخاذ اجراءات  للدفاع عن الدولة في حالة تعرضها للهجوم، وكان من المخطط تسليم وتدريب العسكريين الاتراك في انكلترا، حيث تقرر أن يتجه العسكريون بحراَ إلى مصر (التي كانت تحت سيطرة بريطانيا في تلك الحقبة)، ثم إلى انكلترا عبر الجو..

 وحافظت تركيا، خلال السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية على سياسة الحياد، وعدم الدخول إلى ساحة القتال، لكنها عملت خلال تلك الفترة على زيادة تسليحها لتأمين حدودها التي تقترب من العديد من البلقان التي تقع تحت سيطرة ألمانيا، حتى طلبت من بريطانيا تزويدها بالعديد من الأسلحة والغواصات البحرية، و سرعان ما استجابت للطلب التركي خشية تأييد السياسيين الأتراك للجيش الألماني.

سيريانيوز

 



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved